الأحترام في الأسلام

ان احترام الآخر في الأسلام مبدأ أساسي و المسلم يحترم المسلم و غير المسلم و لنا في المصطفى صلى الله عليه و سلم خير مثال حين أرسل رسولا الى هرقل الغير المسلم قال بعد بسم الله الرحمان الرحيم من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم ... فلم يشتمه و لم يدعه بما يسيء اليه بل قدره حق قدره و ما يحز في نفسي اليوم أن يتطاول الغير مسلمين على محمد صلى الله عليه وسلم دون سواه لما كل هذا الكره ؟ كل هذا الحقد ؟ بل انهم ليعرفون و لكن يكذبون قد أعمتهم الحياة الدنيا فهم لا يعقلون . رغم عظمة الدولة الأسلامية و قوة جيوشها فلم يذكر التاريخ فضائع في تاريخ الحروب الأسلامية و منذ الهجرة الى ما بعد الخلافة العباسية لا يقتل الشيخ و الطفل و المرأة و الأعزل و المريض و لا يكره أحد على اعتناق الأسلام فمن شاء أسلم و من شاء بقي على ما هو فيه و دفع الجزية و عاش بين المسلمين آمنا مطمئنا . اليوم لا يحترم الغير المسلم المسلم لما يا ترى ؟ أ حرية التعبير هي في سب الآخرين و انتهاك أعراضهم ؟ اذا كانت هذه هي الحرية فتعسا لها لا نريدها . أم أن البعض مازال لا يدرك معنى حرية التعبير فاذا كانو كذلك فليسألوا أهل الذكر لعلهم يفقهون الا أنني أستبعد ذلك و ربما عجزهم عن الأقناع بأفكارهم و مبادئهم يدعوهم الى العنف و التعنيف و التجريح لتغطية ضعف حججهم و تفاهة أمثلتهم و سذاجتهم التي أوصلتهم لما هم فيه و اني لأدعوهم للرجوع عما هم فيه و الأبتعاد عن سب الرسل جميعا و الأديان جميعا و الله تبارك و تعالى ان الله قد كرم بني آدم أفبمثل ما تصنعون تريدون رغد العيش انني أكاد أجزم أن كل الكفار لم يكفروا عبثا و لا ايمانا بفيلسوف أو بمتفلسف بل للشعور بالأحباط و الضعف اثر مصيبة أحلت بهم أو مشكلة عويصة لم يجدوا منها مخرجا و لم تنجدهم اليد الألهية آنذاك فغضبوا من الله و كرهوه و هاهم يشتمونه و الله غني عن العالمين