dimanche 22 juin 2008

باب الأسد و الذئب و قطوس الخرب

تململ لكموتة ملك بئر الحمراء في مجلسه و قال : يا حشيشة اضرب لي مثل قوم يعبرون بحرية و آخر يصنصر لهم ما يقولون ؟ فرد حشيشة : انه يا لكموتة العظيم بأرض تلاغودة أسد طيب القلب عادل كريم ناس ملاح و كان وزير داخليته مسماما ملقوطا ولد حراما .أحب الأسد أن يسمع ذات يوم رأي رعيته فيه فنادى مناد في الغابة يا معشر البهائم من يريد أن يبدي رأيه في الأسد أدام الله ملكه فليأت غدا في الصباح الباكر ليسجل اسمه و يمثل بين يدي الملك. اجتمع المثقفون من البهائم في المقهى يناقشون المواضيع التي يمكن طرحها أمام الملك و اتفقوا على عدة نقاط , وبينما هم كذلك سمعهم ذئب شاب و هو بطال بعد الطرد النهائي من جميع المعاهد لسبب الوقاحة و سب الجلالة ,وكان هذا الذئب لا دين لا ملة ساقط من الدرجة الأولى ,مشا عجاجة لوزير الداخلية يبلغه بما سمع و أعطاه قائمة بأسماء المثقفين الي اجتمعوا في القهوة و زاد من عندو جماعة عندو بيهم بونتوات . و في ما لا يقل عن نصف ساعة نزلت دورية على القهوة نزول الغيث من السماء و ماهي إلا بضع دقائق حتى فرغت القهوة و ركب الجميع في الباغة و اتجهت بهم الى المنطقة حيث خيروهم بين تغيير نقاط الإختلاف التي سيطرحونها و تحويلها إلى دعم و مبايعة و مباركة و موافقة و مناشدة .....إلخ أو السجن و الضرب فرضخ المثقفون الى مطلب قوات الأمن و عادوا إلى منازلهم مقهورين و قد ذهبت أمنياتهم لحرية التعبير سدى. و كان قطوس الخرب و هو من خريجي أوكسفورد متحصل على دكتوراه في القانون وعاطل عن العمل أكثر الجماعة حنقا فقرر أن لا يمتثل لأوامر رجال الأمن و يغير أقواله خين يقابل الأسد. و من الغد سارت مجموعة إلى الأسد لتقابله فتلقاهم الضبع و هو مساعد وزير الداخلية المكلف بحرية التعبير و حقوق الحيوان و صاح فيهم: اكتبوا ما ستقولونه للأسد و أمضوا على أقوالكم وويل للذي يخالف ما كتبه هنا بعد أن يدخل على الأسد.ففعلوا و دخلوا واحدا تلو الآخر, و بينما هم كذلك جاء قطوس الخرب فأمضى الورقة و انتظر دوره بينما رمقه أحد كوادر مكتب إجهاض الفكر السديد و التعتيم على الحقائق و أبلغ أعوانه قبل أن يدخل هذا القطوس على الأسد ...ولكن هيهات سبق السيف العزل, قد دخل قطوس الخرب و اجتاز الباب . امتاز الضبع غيظا و قال : ائتوني بحزام ناسف و ما تيسر من المخدرات و الممنوعات. و لما دخل قطوس الخرب و مثل بين يدي الأسد الذي ما كاد يفتح فاه حتى نط أعوان الذئب على القطوس و انقضوا عليه و دسوا في ثيابه المخدرات و بعض السلع المهربة و طوقوا وسطه بحزام ناسف لدرجة أن المسكين لم يستطع أن ينهض من الأرض من شدة ثقل حمولته , و صاح الضبع: أمسكوا به إنه إرهابي و مهرب للخدرات و يهوى التجارة السوداء فتشوه ....ووجدوا الحمولة . قفز الأسد من كرسيه و أرغى و أزبد و سب و لعن ثم قال لا حرية و لا حقوق , لا تستحقون النعيم الذي أنتم فيه و سترون مني بعد اليوم الشدة و القهر و أمر بإعدام قطوس الخرب و سجن كل الذين حضروا لمقابلته لفترة لم تحدد بعد ......و هنا يا لكموتة أدام الله عزك ترى كيف كان التصنصير و التزوير مخرجا لأعوان الجور و الطغيان قبحهم الله و ان الملك مهما كان عادلا فلا بد أن يتوخى الحذر من المظالم التي تقع على أيدي أعوانه و بإيعاز منهم حفاظا على القيم و المبادئ و دعما للمكاسب و الحريات

2 commentaires:

WALLADA a dit…

هناك أبيات قديمة تقول :

اللّيْث ملك القِفَارِ/و ما تضمُّ البَرَارِي
سَعَتْ إليه الرَّعَايا/يومًا بكلِّ انكِسَارِ
قالت تعيش و تبْقَى/يـا دَامِيَ الأظفَارِ
ماتَ الوَزِيرُ فمَن ذَايَسُوسُ أمرَالضَّوَارِي
قال الحِمَارُ وزيري/قضَى بهذا اختِيَارِي
فوَدَّعَته و طـارَتْ / بِمُضْـحِكِ الأخبَـارِ
و ماأنقضَى الشّهرُإلاّ/و مُلكُهُ في دَمَـارِ

7achicha a dit…

هههه مادام الوزير حمار فمآل الملك الدمار هههههههههه